مونديال برلين .. علامة فارقة في مسيرة ام الالعاب العالمية .
" 10 ملايين الماني تابعوا سباق العصر " ومليارا عالميا .
" ظاهرة بولت " حديث المدينة والنجاح الجماهيري مكسب للالمان .
الاثيوبي بيكيلي من طينة الاساطيرة والروسية ايسنباييفا تسقط من برجها العاجي .
الجناح القطري الترويجي .. رسالة محبة وسلام وموعدا للقاء .
رسخت المانيا مجددا مكانتها العالمية باعتبارها " معقلا رياضيا " ورقما صعبا لا يمكن تجاوزه بسهولة ، وبدأ هذا واضحا من خلال النجاح الباهر لبطولة العالم لالعاب القوى ال 12 - " برلين 2009 " جماهيريا وفنيا وتنظيميا ، حيث تسيير المنافسات وفقا لما هو مخططا لها وبالمواصفات الالمانية عالية الجودة ، وكشف المنظمون أمس بأن النتائج الرائعة للعداء الجامايكي أوسين بولت وشعبيته الجارفة بجانب الميداليات الثلاثة التي أحرزتها ألمانيا في بداية منافسات البطولة ، كان لها أثر كبير على الاستاد الأولمبي في برلين ، الذي تقام به منافسات البطولة ، وعلى حجم المشاهدة التلفزيونية لفعاليات البطولة. وقال المنظمون إن عدد المشجعين الذين حضروا إلى الاستاد الأولمبي خلال اليومين الاولين بلغ 142 ألف و259 مشجعا ، في حين حضر إلى منطقة "كولتورستاديون" الخاصة باحتفالات المشجعين بجوار بوابة براندنبورج حوالي 140 ألف مشجع ، حيث أقيم هناك سباقي المشي للرجال والسيدات. وسجلت شبكة "زد.دي.إف" التليفزيونية الألمانية حوالي 4ر33 بالمئة (نحو عشرة ملايين مشاهد) ومليار حول العالم خلال مجريات سباق العدو 100 متر الذي أحرز بولت ميداليته الذهبية مسجلا رقما قياسيا عالميا جديدا (58ر9 ثانية). وبذلك يكون ذلك المعدل هو الأكبر في ألمانيا خلال أي سباق نهائي. كما شعر المشجعون بالسعادة نتيجة الانتصارات التي حققها الابطال الالمان المشاركين في البطولة بميداليتين فضيتين ، كانت الأولى للاعبة جينيفر أويسر في المسابقة السباعية والثانية لمواطنتها نادين كلاينرت في دفع الجلة بالإضافة إلى الميدالية البرونزية التي أحرزها رالف بارتيلز في مسابقة دفع الجلة. واقتصر رصيد ألمانيا في منافسات ألعاب القوى بأولمبياد بكين 2008 على ميدالية برونزية فقط. وأعرب السنغالي لامين دياك ، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ، عن سعادته الغامرة بمشاهدة واحد من أروع السباقات في تاريخ ألعاب القوى ، وهو سباق العدو 100 متر ، كما أشاد دياك بالأجواء الرائعة التي تسود الاستاد الأولمبي في برلين. وقال المنظمون إنهم باعوا 336 ألف تذكرة من إجمالي عدد تذاكر البطولة التي يبلغ عددها 500 ألف تذكرة
بوت يسرق الاضواء .
ويبدؤ العداء الجامايكي الاسطورة بولت قد سرق الاضواء في مدينة برلين فاين ما تجولت تشاهد صوره والمجسمات العملاقة والهدايا الترويجية التي انتجتها خصيصا له الراعي الرسمي له " شركة النايكي العالمية " حيث تدور معركة ترويجية عنيفة بينها العملاق الالماني اديداس من اجل استقطاب ابرز النجوم العالميين من اصحاب الانجازات ،
بيكيلي قاهر الازمنة .
العداء الاثيوبي الفذ بيكيلي بات قريبا من نيل نجومية المونديال بجانب العداء بولت فقد دخل بيكيلي
تاريخ بطولة العالم لالعاب القوى من بابه الواسع بتتويجه بذهبية سباق 10 الاف م وقطع بيكيلي الذي أكد بانه ملك السباقات الطويلة، المسافة بزمن 31ر46ر26 دقيقة مسجلا رقما قياسيا جديدا في بطولة العالم ماحيا الرقم السابق الذي كان بحوزته وهو 57ر49ر26 دقيقة وقد سجله في سان دوني الفرنسية عام 2003، علما بانه يحمل الرقم القياسي العالمي وهو 53ر17ر26 د وقد سجله في 26 اغسطس 2005 في بروسكل.
وهو اللقب العالمي الرابع على التوالي لبيكيلي صاحب 3 القاب اولمبية في 10 الاف م في اثينا و5 الاف م و10 الاف م في بكين و11 لقبا عالميا في سباقات اختراق الضاحية، بعد اعوام 2003 و2005 و2007 فعادل انجاز مواطنه هايله جبريسيلاسي (4 القاب في بطولات العالم من 1993 الى 1999).
ووحده الكيني تشارلز كامارهي خرق السيطرة الاثيوبية على السباق عندما خطف الذهبية في ادمونتون الكندية عام 2001 من جبريسيلاسي الذي اكتفى بالمركز الثالث.
وقال بيكيلي الذي اكد انه سيخوض سباق 5 الاف م ايضا، "كنت اعرف باني سأفوز بالسباق قبل لفة من نهايته، كانت لدي ثقة كبيرة في مؤهلاتي لاني استعديت جيدا لذلك وخضت تدريبات شاقة وانا سعيد وفخور لبلادي".
وأضاف "اللقب الرابع يعتبر فخرا بالنسبة الي، لقد أكدت بانني املك طاقة كبيرة. هدفي كان البقاء في الخلف من اجل مراقبة السباق وقبل النهاية بلفة واحدة قررت الهجوم".
ولم يخسر بيكيلي حتى الان في 12 سباقا في مسافة 10 الاف م وتحديدا منذ تتويجه بلقاء هنغيلو عام 2003 حيث نال بعدها لقبين اولمبيين و3 القاب عالمية كما حطم الرقم القياسي العالمي للسباق مرتين اخرهما في بروكسل.
وقطع بيكيلي مسافة 10 الاف م 7 مرات بحدود 27 دقيقة وكان أبطأ سباق له عندما سجل 33ر08ر27 دقيقة في بطولة العالم في هلسنكي عام 2005، فضلا عن انه فاز بجميع البطولات الكبرى منذ دورة الالعاب الاولمبية في أثينا عام 2004.
وعادت الفضية الى الاريتري زيرسيناي تاديسي بزمن 12ر50ر26 دقيقة، والبرونزية للكيني موزيس ندييما ماساي بزمن 39ر57ر26 دقيقة.
"خيبة كبري للفراشة ايسينباييفا "
" حسب التعبير الشعبي الحلو ما يكملش " هكذا حال الرياضة والدنيا فقد خسرت الفراشة الروسية ايلينا ايسينباييفا حاملة الرقم القياسي للمسابقة (05ر5 م) وبطلة العالم في النسختين الاخيرتين ومثلهما في الالعاب الاولمبية، عرشها العالمي وسقطت من برجها العاجي الي اسفل الدرك بعدما فشلت الاخيرة التي حققت 26 رقما قياسيا عالميا في المسابقة، في تخطي حاجز 75ر4 م مرة واحدة و80ر4 م في محاولتين.
فيما عانقت الذهبية البطلة البولندية آنا روغوفسكا ذهبية مسابقة القفز بالزانة مسجلة روغوفسكا 75ر4 م، فيما عادت الفضية الى كل من الاميركية تشلسي جونسون والبولندية مونيكا بيريك (65ر4 م). وهي المرة الثانية التي تنجح فيها روغوفسكا في التفوق على ايسينباييفا هذا الموسم بعد الاولى في لقاء لندن اواخر يوليو الماضي عندما حلت ثانية خلف البولندية التي احرزت المركز الاول بعدما وثبت 68ر4 امتار، وهي الوثبة ذاتها التي سجلتها النجمة الروسية لكنها احتاجت الى 3 محاولات مقابل محاولتين لمنافستها قبل ان تفشل الاثنتان في تجاوز حاجز 78ر4 امتار. وكانت الخسارة الاولى وقتها لايسينباييفا في 19 مسابقة وتحديدا منذ فبراير 2008 عندما كانت تشارك حينها في لقاء بيدغوش البولندي داخل قاعة، حيث كان المركز الاول من نصيب مواطنتها سفتلانا فيوفانوفا. وسيطرت ايسينباييفا على منافسات القفز بالزانة منذ تتويجها بلقبها الاولمبي الاول في اثينا 2004، بيد ان نتائجها هذا الموسم مخيبة خصوصا وان افضل رقم لها هو 85ر4 امتار اي بفارق 20 سنتمتر عن الرقم القياسي العالمي الذي بحوزتها. وقالت ايسينباييفا "ليس لدي اي تفسير لما حصل ، كان كل شيء رائعا وكنت واثقة من امكانياتي ومن انني سأفوز باللقب"، مضيفة "ليس لدي اي عذر اليوم على الرغم من ان المسابقة كانت مهمة بالنسبة الي، أتمنى ان تدفعني هذه النتيجة على تحقيق الافضل في المستقبل واستعادة مستواي".
عاصمة للمحبة والسلام تستقبل العالم .
تقاطر جماهيري علي جناح الدوحة 2010 .
ترجمة لمعاني المحبة والسلام والتلاقي يواصل جناح مونديال الدوحة للصالات المغلقة – الدوحة 2010 ، مهمته الترويجية الكبري في مدينة برلين علي هامش بطولة العالم لالعاب القوى ، حيث يشهد الجناح تقاطر جماهيري كبير للحصول علي الكتيبات والمطبوعات الترويجية التي يوفرها الشباب المشرفين علي الجناح بقيادة عبدالرحمن الدوسري رئيس العلاقات العامة والتسويق باللجنة الاولمبية وحسن المحمدي مدير الاعلام وبقية افراد الفريق ، حيث يقومون بدور كبير في تعريف الجماهير بدولة قطر ومونديال الصالات بجانب استقبال الضيوف من كبار الشخصيات الذين يتوافدون عادة طوال اليوم لمعرفة اخر التحضيرات للمونديال .
وقودها الترويجي الاحترافي والمباهأة بالتاريخ والاصالة .
" حرب المدن المترشحة للاولمبياد تشتعل من برلين "
" برلين الفتية المتعافية من حرب عبثية " اكتوت بنارها .. تشهد حاليا حرب من نوع اخر هذه المرة وقودها التراشق الاحترافي في اسمي معانيه .. حيث للعراقة والاصالة مكانا علي ارصفة التاريخ البشري .. وهاهي المدن الترشحة لاولمبياد 2016 تدخل في معركة ترويجية في برلين وقودها بالتأكيد الترويجي الاحترافي عالي الجودة حيث تتباري مدن ( ريو البرازيلية ومدريد الاسبانية ، وطوكيو اليابانية ، وشيكاغو الامريكية )
في استعراض امكانياتها ومؤهلاتها لاحتضان اعظم تظاهرة رياضية احتفالية تقام عالميا كل رابع سنوات ، فقد استقطبت الاجنحة الاربعة المتنافسة جماهير غفيرة توافد علي ساحة الجمهور المقامة عند مدخل الاستاد الاولمبي ببرلين ، وتتباهي المدن الاربعة بما لديها من قدرات ابداعية وخيرات وكنوز طبيعية وتاريخية وعراقة واصالة
علي موعدا بتظيم اولمبياد استثنائي .. من جهة اخري يبدو المسئولون عن ملف ريو دي جانيرو في غاية التفاؤل والأمل في الفوز بحق استضافة أول أولمبياد في قارة أمريكا الجنوبية. وقال كارلوس روبرتو أوسوريو السكرتير التنفيذي للجنة الملف البرازيلي إن اللجنة قدمت ملفا قادرا على المنافسة بقوة. وأكد أوسوريو نجاح خطة تقديم ملف ريو دي جانيرو أمام اللجنة الأولمبية الدولية من خلال مشروع تقني عالي الجودة ومحادثات سياسية الهدف منها هو دعم ملف المدينة البرازيلية. وتنبأ بعض الخبراء بأن ريو دي جانيرو ستدخل الاجتماع المقرر في الثاني من أكتوبر المقبل بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن وهي المرشح الأقوى لاستضافة الأولمبياد بالتفوق على كل من العاصمتين الأسبانية مدريد واليابانية طوكيو ومدينة شيكاغو الأمريكية. وبدا أن خلو قارة أمريكا الجنوبية على تلك الخريطة من أي مدينة سبق لها تنظيم الأولمبياد ألقى بأثره على 93 عضوا باللجنة حضروا هذا الاجتماع وهم يمثلون 90 بالمئة من إجمالي الأعضاء الذين يحق لهم التصويت في اختيار المدينة المنظمة.
الحمد يحذر من برلين : العاب القوى العربية تحتضر .
القيادات مطالبة بمراجعة النفس وترجمة امال وتطلعات الجماهير .
للرياضيين العرب ارث رياضي مجيد ومن " المخجل " اهداره .
اطلق دحلان الحمد نائب رئيس الاتحادين الدولي والاسيوي لالعاب القوى .. المشارك في تنظيم بطولة العالم لالعاب القوى بصفته احد القيادات المحورية في ام الالعاب العالمية .. تحذيرا هاما للمسئولين عن تسيير العاب القوى بالدول العربية كافة منتقدا ما الت اليه حال اللعبة من سوء نتائج وتراجع اداء معظم المنتخبات والابطال المشاركين ، مشيرا الي انه ما كان له سيبدئ ملاحظاته اذا لم يكن للعرب ارث رياضي مجيدا في اعظم الرياضيات قاطبة ، مؤكدا بان المشاكل والعوائق والترهل والتكتلات وعدم جدية المسييرين من الاسباب الكارثة وراء هذا التراجع المخييب للامال ، وطالب الحمد المسئولين بوضع استراتيجيات وخطط لترجمة امال وطموحات الجماهير الي ثمار ويحقق الاهداف .. مشيرا الي ان الدول العربية كافة تمتلك المواهب والكفاءات القادرة علي ترجمة ذلك الي نتائج مرضية وتؤكد تطورنا الرياضي ، وحول المشاركة العنابية .. تمني الحمد التوفيق والسداد لابطال قطر وهو يخضون التحدي العالمي رغم ايمانه بصعوبة المهمة في ظل جهوزية ابطال العالم .. عن انطباعه للتنظيم الالماني لمونديال العصر .. قال الحمد بالـتأكيد للالمان مدرسة خاصة ونهج تنظيمي وارث رياضي مجيد ولذا اسرة العاب القوى بقيادة دياك كانت مطمئنة سلفا لهذا النجاح وهو مكسبا للعبة وسوف يعزز من شعبيتها عالميا حيث تعتبر المانيا ركز ثقل عالميا وتتمتع بجودة التنظيم ومصداقية في التعاطي مع كافة الامور وتوقع الحمد نتائج مبهرة للابطال العالميين المشاركين وتحسين العديد من الارقام العالميين حيث تسود اجواء رياضية مريحة وكافة الامور متاحة للجميع للعطاء والتفاني الرياضي من اجل تحقيق الاهداف وبروح رياضية تعكس القيم الاولمبية والسمو للرياضي المتكامل .