في أجواء ماطرة  اسدل الستار على بطولة العالم لألعال القوى رقم 15 والتي احتضنتها العاصمة الصينية بيجين على مدى تسعة أيام من المنافسة بين أكثر من 2000 رياضي ورياضية تنافسو على 47 ميدالية ذهبية على مستوى المضمار والميدان  باستاد عش الطائر وشهد ختام البطولة إثارة وحماسا كبيرا على ستة نهائيات مختلفة على مستوى الميدان والمضمار على رأسها مسابقة الوثب العالي التي شهدت مستوى أقل من المتوقع من جميع الابطال المشاركين فيها بسبب الأمطار وخضعت لعملية القفز الفاصل لارتفاع 2.34 من أجل تحديد صاحب الميدالية الذهبية بين ثلاثة أبطال من كندا وأوكرانيا والصين ليتوج بها الكندي ديريك دروين الذي نجح في القفز لـ (2.34م) بينما بقي الأوكراني بوهدان بوندارينكو في المركز الثاني بالميدالية الفضية مسجلا (2.33م) بفارق المحاولات عن الصيني جيوي زهانغ الذي سجل نفس الارتفاع (2.33م) وحل بطلنا  معتز برشم في المركز الرابع بارتفاع (2.33م) بعد ان عانى من الامطار والأجواء باعتبار ان تكنيك الوثب الذي يقوم به يتأثر بالأرضية المبتلة لحظة القفز منها ليأتي بعيدا عن المنصة بفارق محاولة واحدة عن الصيني والأوكراني حيث تنافس جميع الأبطال على ارتفاع (2.36م) ولم ينجحوا في ذلك ليم الاحتكام لقفزة على ارتفاع (2.34م) والتي توج بها الكندي بالذهب.

واستفاد الصيني من محاولة خاطئة لبطلنا معتز في ارتفاع (2.29م) بينما بقية محاولاته كلها جاءت ناجحة منذ ارتفاع (2.20م) ثم (2.25م) وصولا لارتفاع (2.33م) 

توقف الأبطال

وتوقف جميع الأبطال في ارتفاع (2.36م) ولم يكن أمامهم خيار آخر حيث فشلت كل المحاولات في الوصول للارتفاع الذي كان يعني الذهب قبل أن تتضطر اللجنة المنظمة للاحتكام للقفز على ارتفاع (2.34م) بين الأبطال الثلاثة الذين لم تكن لهم محاولات خاطئة لتحدي المفاجأة ويحل بطلنا معتز في المركز الرابع.

الأمطار تعيق أداء بطلنا 

وتأثر بطلنا كثيرا بالققز نتيجة ابتلال التراك ومنطقة القف حيث ظلت الأمطار تهطل منذ الصباح بالعاصمة بيجين ولم تتوقف إلا في بعض الأحيان ليعاني معتز كثيرا من هذا الأمر الذي أثر على أدائه وكان ذلك واضحا للجميع في عش الطائر من عشاق أم الألعاب الذين صفقوا لمعتز في أكثر من مناسبة .

ويبدو أن برشم كان يخشى هذا الأمر خصوصا وأنه لم يظهر بالصورة التي توقعها الجميع ولكنه حاول حتى النهاية وافتقد لعامل التوفيق في محاولته على ارتفاع ( 2.36م ) 

واعتبر الكثيرون أن مستوى المسابقة كان مفاجأة للجميع نتيجة تأثر الأبطال المشاركين بالأجواء بالأجواء والأمطار التي هطلت في الوقت الذي دار فيه الحديث عن بوهدان بوندارينكو ومنافسيه وظهور الكندي وتأثر معتز برشم بالأجواء الماطرة وهي نفس الأجواء التي عانى منها قبل فترة قصيرة في جولة الدوري الماسي بالسويد.

فيما عبر الكندي دروين بصريح العبارة عن سعادته بالتتويج بالميدالية الذهبية وقال إنها لحظات رائعة جدا له وستدفعه للمزيد ولكنه راى الفرصة جاءته بسبب أداء منافسيه خصوصا وانه جاء متحمسا للمشاركة مع أقوى المنافسين أمثال برشم وبوندارينكو وأن المستوى الفني للمنافسة لم يكن متوقعا خصوصا وانه بعد ان فاز بالمسابقة في دورة الألعاب الأمريكية الشهر الماضي كان يراهن على أدائه في المسابقة لبطولة العالم وتحقيق ميدالية ولكن ليس بالظفر بالذهب وقال إن الأجواء الماطرة كانت سببا رئيسيا في عدم قدرة الجميع على تجاوز (2.36م) 

 

 

بطلنا برشم حزين لعدم التتويج ويعتذر للرياضيين في قطر 

قدم بطلنا معتز برشم اعتذاره الكبير لجماهير الرياضة القطرية وأسرة أم الألعاب الرياضية بقيادة اللواء دحلان الحمد لعدم حصوله على ميدالية في بطولة العالم وقال برشم : كنت أود أن أهدي بلادي ميدالية في أكبر بطولات ألعاب القوى ولكن لم أوفق في ذلك  وأضاف بطلناالذي بدأ حزينا على عدم اعتلائه المنصة : لقد عملت بكل قوة من أجل التتويج بالميدالية في البطولة ولكن لم أوفق في ذلك أنا كنت قريبا من التتويج ولكن خرجت من فرصة التتويج بسبب محاولة  

واكد أنه ارتكب خطأ بسيطا في ارتفاع (2.29م) كلفه الخروج دون ميدالية وأن مدربه استنسلاف سيزربا بذل مجهودا كبيرا معه ولكن بعض الأخطاء التقنية قد تكلف الخروج من سباق التتويج

وأوضح برشم أنه سيعمل على أن يكون في أفضل حالاته البدنية والفنية والمعنوية من أجل التتويج في التحديات المقبلة خصوصا وأنه يثق في قدراته ويرى أن بطولة العالم فرصة ليتعلم منها الكثير في المستقبل مشيرا إلى أنه تأثر في المسابقة أمس بالقفز من أرضية مبتلة مشيرا إلى أن الأمطار كان لها أثرا كبيرا على أدائه خصوصا وأنه يعرف تأثيرات الأجواء الماطرة على قدراته وأكد برشم أن الجميع في المسابقة كان يعاني من هذه الأجواء ولكن الهدف المهم كان هو الوصول للميدالية وأن بطولات العالم دائما يشتد فيها الصراع على الميدالية .

وجدد بطلنا اعتذاره الشديد بعدم التتويج بميدالية وهو أمر لم يتعوده ولكنه يعد أن يكون القادم أفضل بالنسبة له مؤكدا ان المستقبل بكامله أمامه وعليه أن يركز على مستقبله دون النظر للوراء والعمل على تحقيق الأفضل مؤكدا أن الكثير من التحديات تنتظره في المرحلة المقبلة.