سعادة دحلان الحمد يشيد بالمشاركة الكبيرة ... هل تشهد بطولة اسيا لالعاب القوى ارقام قياسية جديدة في قلب اسباير

قبل شهر واحد من انطلاق البطولة الآسيوية ووصول الرياضيين من مختلف التخصصات إلى الدوحة وإلى قبة أسباير الرائعة للمشاركة في تصفيات سباق 60م موانع في إطار مسابقة الخماسي للسيدات، في انطلاق البطولة الآسيوية السابعة لألعاب القوى داخل الصالات، فإن العديد من الأرقام القياسية التي صمدت فترة طويلة تبدو ممكنة التحطيم، بدءا بعدد البلدان المشاركة.

إن الرقم القياسي الحالي لعدد البلدان المشاركة في البطولة يعود إلى نسخة عام 2008، عندما حضرت إلى الدوحة وفود 29 بلدا شاركت على الأقل برياضي واحد في سعي إلى كسب المجد الرياضي الآسيوي. ومع وصول عدد البلدان التي أكدت مشاركتها حتى الآن في نسخة عام 2016، إلى 36 بلدا، طبقا لقائمة التسجيل الأولية، فإنه يبدو أن الرقم القياسي الأول سوف يتداعى للسقوط حتى قبل انطلاق منافسات البطولة الرسمية. وسوف تكون هذه البلدان الستة والثلاثون ممثلة من قبل عدد من الرياضيين يتراوح بين 400 و 420 رياضيا ورياضية، وهو الرقم الذي سوف يمثل رقما قياسيا جديدا في البطولة.

ومن المنتظر أن يشارك البلد المضيف بأكبر وفد من الرياضيين، محطما بذلك الرقم السابق المتمثل في 19 رياضيا (15 رياضيا، و4 رياضيات) كان قد تم تسجيله في الدوحة أيضا في عام 2008. وبالنظر لكون رياضة ألعاب القوى القطرية تمر بمرحلة تطور سريع، وأصبحت إحدى مراكز القوة في ألعاب القوى بالقارة الآسيوية، فقد قام الاتحاد القطري لألعاب القوى بتعيين منتخب يضم ثمانية وعشرين (28) رياضيا، بواقع واحد وعشرين (21) شابا، سبع (7) فتيات.

وفي تصريح لسعادة اللواء دحلان الحمد، رئيس الاتحادين القطري والآسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، قال: إن العدد المتزايد للبلدان المشاركة والرياضيين المشاركين، المنتظر حضورهم منافسات البطولة الآسيوية السابعة لألعاب القوى داخل الصالات في الدوحة، يعكس الجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى والاتحاد القطري لألعاب القوى خلال السنتين الأخيرتين، من أجل تطوير رياضة ألعاب القوى ونشرها عبر القارة الآسيوية الشاسعة."

وأضاف رئيس الاتحاد الاسيوي لالعاب القوى: كما أني فخور بالزيادة الهامة التي يشهدها عدد الفتيات القطريات المتأهلات للمشاركة في البطولات الدولية خلال السنوات الأخيرة. لقد قطعت دولة قطر أشواطا عملاقة على طريق تطوير رياضة ألعاب القوى النسائية، ولدينا شعور بأن خطتنا ذات المدى البعيد سوف تؤتي ثمارها قريبا."

وكما أوردنا سابقا، فإن بطل آسيا في الوثب العالي داخل الصالات، وحامل الرقم القياسي القاري، معتز برشم سوف يقود جهود الرياضيين المحليين في سعيهم لتكرار فريق عام 2014 الذي تصدر لائحة ميداليات ألعاب القوى في البطولة الآسيوية بمدينة هانغزو الصينية بخمس (5) ميداليات ذهبية، وثلاث (3) ميداليات فضية. وقد أحرزت دولة قطر ما مجموعه 29 ميدالية (16 ذهبية، و 9 فضية، و 4 برونزية) منذ عام 2006، عندما شارك القطريون لأول مرة في البطولة الآسيوية داخل الصالات، بعد غيابهم عن النسخة الافتتاحية في عام 2004.

ويحمل معتز برشم، الذي اختار أن يحد من مشاركاته في البطولات داخل الصالات هذا الموسم، للتركيز على هدفه الرئيسي المتمثل في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، يحمل، رفقة صامويل فرانسيس المتخصص في سباق مسافة 60م، الرقم القياسي للعدد التراكمي للميداليات الذهبية (بثلاث لكل منهما) في جميع نسخ البطولة الآسيوية، غير أن زميلهما، محمد  القرني هو من فاز بأكبر عدد من الميداليات بين الرياضيين القطريين إذ أحرز خمسا منها (ذهبيتين وثلاث ميداليات فضية)، لكن، بخلاف زميليه، فإنه قد شارك في منافستين مختلفتين عما سباقا 1500م و 3000م.

كما أن الرياضيين القطريين يحملون خمسة أرقام قياسية آسيوية: في مسافة 60م (6.58 ثانية، وهو رقم حققه عداءان هما صامويل فرانسيس، و فيمي أوغونودي)، ومسافة 1500م (3:40.86د للعداء ثامر كما علي)، ومسافة 3000م (7:39.77د للعداء سيد سعيد شاهين) ومسابقة الوثب العالي (2.37م للرياضي معتز برشم). غير أن الصينيين، الذين أحرزوا ما مجموعه 44 ميدالية ذهبية في النسخ الست الماضية، وهو ما يفوق ميداليات أي بلد آخر، يتصدرون قائمة الأرقام القياسية الآسيوية أيضا بثمانية أرقام يملكونها.

وسوف تقام البطولة الآسيوية السابعة لألعاب القوى داخل الصالات خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير بالدوحة، بدعم من مؤسستي أسباير وأسبيتار، المنظمتين القطريتين العملاقتين في المجال الرياضي، واللتين تربطهما شراكة متينة وموثوقة بالاتحاد القطري لألعاب القوى منذ عدة سنوات.