سمو الشيخ تميم بن حمد يعلن افتتاح بطولة العالم لألعاب القوى رسمي

أعلن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عن افتتاح منافسات النسخة رقم 17 من بطولة العالم لألعاب القوى -الدوحة 2019- والتي تنظم لاول مرة في الشرق الاوسط خلال الفترة من 27 سبتمبر وحتى 6 اكتوبر الجاري.

ويشارك في هذه النسخة 1998 رياضيا ورياضية من 209 دولة ،وانطلقت المنافسات رسميا بإقامة الماراثون الليلي للسيدات لآول مرة في التاريخ على كورنيش الدوحة مكان اقامة حفل الافتتاح ،فيما بدأت المنافسات على ستاد خليفة الدولي عصر اليوم باقامة التصفيات التمهيدية لعدد من السباقات والمسابقات .

وقال سمو الامير في كلمته خلال حفل الافتتاح الذي اقيم على كورنيش الدوحة بحضور الدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وأعضاء اللجنة، واللورد سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وأعضاء الاتحاد، وعدد من قيادات الحركة الرياضية والأولمبية في العالم، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية وكبار المسؤولين في قطر وضيوف البطولة : "بسم الله وعلى بركة الله أعلن افتتاح بطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019، متمنيا لجميع الوفود المشاركة التوفيق والنجاح وطيب الإقامة في قطر“ .

جاء حفل الافتتاح بسيطا واشتمل فقط على عرض للصقر فلاح تعويذة البطولة ،مع بعض العارضين الذين ارتدوا الوان مبهجة ومختلفة تعبر عن العديد من الثقافات التي تمثلها الدول المشاركة في البطولة ،مع موسيقي صاخبة ورقصات سريعة فلكورية بالأزياء الشعبية لهذه الدول .

واغلقت السلطات الامنية كورنيش الدوحة مع توفير طرق بديلة قبل ساعات من انطلاق حفل الافتتاح ،وسيتسمر الاغلاق حتى انتهاء فاعليات الماراثوان .

وتم تخصيص اماكن لتجمع الجماهير بالقربة من المنصة الخاصة بحفل الافتتاح مع توفير تنقلات بالريل والباصات لحضور الحفل .

وبعد القاء سمو الامير كلمة الافتتاح انطلقت الالعاب النارية في سماء الدوحة لتشكل صورة مميزة وتعلن معها انطلاق النسخة رقم 17 من بطولة العالم بكل رسمي .

وقد ألقى الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الاولمبية القطرية ،رئيس اللجنة العليا المنظمة العليا للبطولة وقال فيها : ها نحن اليوم على الموعد، حيث يتجدد اللقاء في دولة قطر، لتجمع العالم في هذا المحفل الكبير، الذي يؤكد دور الرياضة في تعزيز نشر قيم الصداقة والسلام بين الشعوب، ولكي نعيش معاً وقائع هذا الحدث الرياضي الكبير على مدى عشرة أيام، ونقطف خلالها ثمار جهود نخبة من رياضيي العالم عبر بطولة العالم لألعاب القوى- الدوحة 2019.

وقال : لقد شهدت مدينة الدوحة استضافة العديد من الأحداث والبطولات القارية والعالمية على مدى عقود من الزمن، جعلتها تتبوّأ مكانة متميزة في الساحة الرياضية العالمية، ومكنت كوادرها البشرية من اكتساب خبرات واسعة ومتنوعة في تنظيم كبرى البطولات، وتصبح الدوحة بذلك واحدة من أهم عواصم الرياضة في العالم، وذلك لما تمثله الرياضة من أهمية كونها إحدى العوامل المؤثرة في ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف : منذ أن حظيت دولة قطر بشرف استضافة بطولة العالم لألعاب القوى، بدأت الدولة في الإعداد المبكر والتحضير بتعاون كافة قطاعاتها، لتنظيم هذا الحدث الكبير، بتوجيهات سديدة من قادتها ومسؤوليها، ضماناً لإخراج البطولة بالصورة المثالية التي تعكس مكانة قطر على الصعيد الرياضي العالمي.

وتابع قائلا : ”الدوحة اليوم بفضل جهود أبنائها من مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات، جاهزة لانطلاق فعاليات هذه البطولة الكبرى التي يشارك فيها أبطال أم الألعاب حول العالم.

وأود أن أعبّر بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن اللجنة المنظمة، عن تقديرنا لجميع الجهات التي تعاونت معنا في الإعداد لهذا الحدث، وللمتطوعين على استجابتهم وتفانيهم من أجل إنجاح بطولة ستظل في ذاكرة أجيالنا حدثًا يحمل في طياته رسالة "طموح بلا حدود" من الشرق الأوسط إلى العالم.

بينما ألقى اللورد سيبستيان كو رئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى كلمة رحب خلالها بالحضور من كل أسرة وعشاق ألعاب القوي حول العالم مشيدا الى ان الجميع سيكون علي موعد من الاثارة والعمل الجاد علي مدار عشرة ايام كاملة تشهد تعبير واضح عن الجهد البشري .

ووجه اللورد كو الشكر لدولة قطر واللجنة المنظمة على الجهود الكبيرة التي قاموا بها لاستضافة هذه البطولة ،متوقعا منافسات قوية بين جميع الرياضيين في ظل الامكانيات والتسهيلات المقدمة للعدائين لتقديم افضل مالديهم متمنيا التوفيق للجميع وتحقيق احلامهم وأهدافهم من المشاركة في هذه البطولة .

من جانبه اكد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة القطري أن بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة تكتسب مكانة مهمة لأبناء المجتمع القطري وكل المقيمين لتعزيزها لموقع قطر وقدرتها على استضافة البطولات العالمية بإتقان وكفاءة.

وقال العلي في تصريحات صحفية علي هامش الافتتاح : ”هذه البطولة مناسبة لإبراز ما للرياضة من أثر إيجابي في تحقيق التقارب بين الشعوب وتبادل الثقافات،وهي فرصة لضيوف قطر حتى يطلعوا على معالم التقدم لوطننا العزيز ،كما تعكس استمرار تميز التجربة القطريّة في تنظيم البطولات العالمية وحُسن استعدادها لتنظيم كأس العالم لكرة القدم.

ونتمنى كل التوفيق لأبطالنا خلال مشاركاتهم في هذه البطولة وأن يضربوا المثل الأعلى في الروح الرياضية وفي التَألّق الرياضي.